على جريان الاحتراز من كل إضافة، محضة كانت أو غير محضة، فتقول: مررت برجل أحمر الوجه، أزرق العينين، غضبان الأب، ومررت بأحمديك، أحمد بني فلان، وإبراهيمهم، وما أشبه ذلك، وكذلك قوله: (أويك يعد أل ردف) أراد أن هذا عام في جميع أقسام الألف واللام، فلا يفترق الحكم فيها بكونها زائدة أو موصولة أو غير ذلك كقول الشاعر:

رأيت الوليد بن يزيد مباركا ... شديدا بأعباء الخلافة كاهله

وقال الآخر:

ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبر

وقال الآخر:

وما أنت باليقظان ناظره إذا ... رضيت بما ينسيك ذكر العواقب

* ... * ... *

ولما أتم الكلام على النيابة في الأسماء، شرع في ذكر نحو ذلك في الأفعال فقال:

واجعل لنحو يفعلان النونا ... رفعا وتدعين وتسألونا

وحذفها للجزم والنصب سمه ... كلم تكوني لترومي مظلمه

يعني أن النون تكون علامة للرفع فيما كان من الأفعال على نحو:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015