للأعشى (?):
وَلا نقاتِلُ بالعِصِىِّ وَلاَ نُرَامى بالحجِارَة
إِلاَّ عُلاَلَةَ أو بُدَاهَةَ قَارحٍ نَهْدِ الجُزَارَةْ
أراد: إِلاَّ علالة قارح أو بداهة قارح.
وأنشد أيضا للفرزدق (?):
يا مِنْ رِأَى عارضاً أُسَرُّبه
بين ذِراعَيْ وجبهةِ الأسدِ
قال ابن جنِّي: ((ومنه قولُهم: هو خيرُ وأفضلُ مَنْ ثَمّ.
والنوع الثاني: أن يكون حذفُ المضاف إليه في العطوف لا في المعطوف عليه، وهو أقربُ في القياس /لتقدّم الدليل على المحذوف، ومنه ما وقع في البخاريّ من قول أبي برزَةَ ... 406 الأسلمي-رضي الله عنه- ((غَزَوتُ مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-سبعَ غزواتٍ أو ثمانيَ (?))). هكذا بفتح الياءِ من غير تنوينٍ، يريد: أو ثمانيَ غزوات، فَحذَفَ.