وقال عمران بن حطّان (?):
لكِنْ أَبَتْ لِيَ آياتٌ مُنَّزلةٌ
منها التلاوةُ في طه وعمرانِ
وهو أكثر من أن يحصى.
وقوله: ((يأتي خلفا عنه في الإعراب))، يريد أنه يعرب المضاف إليه بإعراب المضاف إذا/ حُذِف، 397 فضمير ((يأتي)) عائد على ((ما)) في ((ما يلي المضاف))، وهو المضاف إليه. وفي ((عنه)) عائد على المضاف. وإنما يأتي خلفاً عنه في الإعراب غالباً لا لازماً، لقوله على أثره: ((وربّما جَرُّو الذي أبقوا)). فالمضاف إليه عند حذف المضاف على وجهين:
أحدهما: أن يبقى على إعرابه كأن المضاف موجود لم يُحذف. وهو القليل.
والثاني: أن ينوب عنه في إعرابه كما قال، فيرتفع على الفاعلية، كقولهم: بنو فلانٍ يَطَؤُهم الطريقُ (?). أو على الابتداء (?) كقوله: (ولكن البَّر من آمن بالله)، وعلى خبر الابتداء نحو (?):
وشّرُ المنايا ميتٌ بيت أَهْلِه