ويمكنُ إن أراده.
وأما الثاني-وهو أن لا يستبدَّ العاملُ بالمضاف إليه، ولا يصلحُ له حقيقةً- فهو قياس مُطَّرد، ومنه قوله تعالى حكايةً عن إِخوة يوسفَ-عليه السلام: - (واسأل القريةَ التي كُنَّا فيها (?))، الآية، المرادُ: واسأل أهلَ القريةِ، وقوله تعالى: {وأُشرِبُوا في قلوبهم العِجْلَ بِكُفرِهْم (?)}، المراد: حُبَّ العِجْلِ، وقوله: {ولكن البَّر من أتقّى (?)}، (ولكن البَّر من آمن بالله واليوم الآخر (?))، أي: بِرُّ من اتّقى، وبِرُّ من آمن وقوله: {فترى الذيِن في قلوبهم مَرَضٌ يسارعون فيهم (?)}، يريد: في موافَقَتِهمِ. وقوله تعالى {قَالَ هَلْ يسمعونكم إِذْ تَدْعُون (?)}، قال الفارسيّ: إنما المعنى: هل يسمعون دعاءكم؟ لأنك لا تقول: سمعتُ زيداً حتى تصل به شيئاً مما يكون مسموعاً، كقولك: كذا، أو يتحدث بكذا. قال: ويدّل على هذا قولُه تعالى: {إن تَدْعُوهم لا يسمعوا دُعاءَكم (?)}، وقال تعالى: {كلاّ إنا خلقناهم مما يعلمون (?)}، أي: من أجل ما يعلمون، يريد من أجل الطاعة، كقوله: {وما خلقتُ الجنَّ والإِنسَ إِلا ليعبُدونَ (?)}، وهو في القرآن كثيرٌ. وقالت العرب: بَنُوا فلانٍ يَطَؤُهم الطريقُ. أي: أهلُ الطريقِ (?). وقالوا: صِدْنا قَنَوين.