لعُمرك ما أدرِي وإنِّي لأوجلُ

على أيِّنا تَعدُوا المنيّة أولُ

وأما دونُ فنحو قولك: جلست من دونُ. تريد: من دونِ ذلك المكان المعروف. أنشد سيبويه (?):

لا يحملُ الفارسَ إلاَّ المَلْبُونْ

المَحْضُ من أمامِه ومن دُونْ

فالقافية هنا لو كانت مطلقة الرَّوِيّ لكان مبنياً على الضمِّ، لأنه في نية الإضافة.

وأما الجهات فتقول فيها: جلستُ عند زيدٍ من خلفُ، أو: من أمامُ، أو: من قدّامُ، أو: من فوقُ، أو: من تحتُ. وما أشبه ذلك. ومنه ما أنشد سيبويه، لأبي النجم (?):

أقبُّ من تحتُ عريضٌ من علُ

وقال الآخر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015