أني شهدت بدرًا بالعقبة".
وقال الطهوي المذكور:
فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا ... شدوا الإغارة فرسانًا وركبانا
وعلامة كون الباء أو (من) للبدلية صحة وقوع (بدل) موقعها، وكان قول الناظم: (يفهمان بدلًا) يشير إلى هذا، أي: يفهمان معنى هذا اللفظ حتى يصح وقوعه موقعه، وهو صحيح، والله أعلم.
واللام للملك وشبهه وفي ... تعديٍة أيضًا، وتعليٍل قفي
وزيد، والظرفية استبن ببا ... و (في) وقد يبينان السببا
هذه معاني اللام الجارة، وذكر هنا أنها تجيء على قسمين: زائدة، وغير زائدة، فغير الزائدة تتصرف على خمسة أوجه من المعنى: فتأتي للملك، ولشبه الملك، وللتعدية، وللتعليل، والخامس: ما ذكره قبل من انتهاء الغاية.
أما كونها للملك فمعناه أن مجرورها مالك لما ذكر قبلها أو بعدها في الكلام، ومثال ذلك: المالك لزيٍد، والدابة لعمرٍو، ومن ذلك قولنا: إنا لله وإنا إليه راجعون. وفي القرآن: {قل إن الأمر كله لله}. {إن الأرض لله} الآية. وهو كثير.