الفجر}، وقوله: {ليسجننه حتى حين}. وقوله: {فتول عنهم حتى حين}. وقال الشاعر: قيل: هو الملتمس، وقيل غيره.
ألقى الصحيفة كي يخفف رحله ... والزاد حتى نعله ألقاها
يروى برفع النعل، ونصبه، وجره. والشاهد في الجر، فإن قوله: (للانتها حتى) يريد الجارة، لأنها التي ذكرها هنا بخلاف غيرها، فإنها ليست بهذا المعنى، بل لها معاٍن أخر، فالعاطفة كالواو، والتعليلية كاللام، أو كي، والابتدائية كإنما، ونحوها من حروف الابتداء، إلا أن الغاية يصحبها معناها، فإنه المعنى الأصلي لها، فحتى هنا مرادفة لـ (إلى)؛ ولذلك يصح تعويض (إلى) منها.
وأما (اللام) فتكون أيضًا كما قال لانتهاء الغاية، وهو أحد معانيها التي يذكرها بعد، نحو قولك: هديته للطريق، كهديته إليه. قال الله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا}. كقوله تعالى: {وإنك لتهدي إلى