مذكر، وذلك كله لا يعرف إلا بالسماع، ولا سماع إلا ما في محل النزاع، ومن أمثلة الفارسي في التذكرة: زيد خير ما تكون خير منك، على أن مراده: زيد خير منك خير ما تكون، فقدم الحال على صاحبه المجرور بحرفٍ، ومن المنظوم قول الشاعر من أبيات الحماسة:
إذا المرء أعيته الرياسة ناشئًا ... فمطلبها كهلًا عليه شديد
فكهلًا حال من ضمير عليه، وأنشد المبرد:
لئن كان برد الماء حردان ... صاديًا إلى حبيبًا إنها لحبيب
فحران حال من الياء في إلي، والعامل حبيبًا، والتقدير: لئن كان برد الماء حبيبًا إلى حران صاديًا، فقدم الحال على صاحبه والعامل، وأنشد في الشرح من ذلك أيضًا:
مشغوفة بك قد شغفت وإنما ... حتم الفراق فما إليك سبيل
وأنشد أيضًا منه: