* أطربا وأنت قنسرى *

وأنشد أيضا لجرير بن الخطفي:

أعبدا حل في شعبي غريبا ... ألؤما لا أبالك واغترابا

وقال عامر بن الطفيل: "أغدة كغدة البعير، وموتا في بيت سلولية".

فهذه أشياء يمكن أن يقصدها الناظم فتدخل له تحت كاف التشبيه، ويمكن أن يدخل له ما كان مستفهما عنه تحت إشارة الطلب لظاهر الطلب أو تحت معنى التكرير؛ لأنه المراد الاستمرار الحالي؛ لأن سيبويه جعل هذا النوع مع قولك: إنما أنت سيرا سيرا بابا واحدا، وما عدا ذلك يوقف على السماع كسبحان الله، وقعدك الله وويل زيد وويحه، ولبيك وسعديك، وحنانيك، ودواليك، وما أشبه ذلك فلا يكون منبها بأداة التشبيه على غير ما ذكر، وقد مرَّ وجه ذلك في باب المعرب والمبني في قوله: "كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا" إلى آخره. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015