متّصلةٌ [به] لاحقةً له، وإذا كان ذلك الماضى لأنثى، أى: مسندًا إلى أنثى. فالضمير فى كان عائد على الاضى. والأنثى مطلقا، أو بظاهرها إذَا كان تأْنيثها حقيقيًا.

و«لأنثى» متعلّق بمسند، وحُذِف لدلالة الكلام عليه؛ إذ كان هنا كمستقر فى سائر المواضع، فى كونه مفهومًا معلومًا. أو ما يتعلق بمستقر، فكأن الناظم يقول: إذا كان الماضى مستَقّرًا لأنثى.

وأتى لذلك بمثال وهو: بت هند الأذى بيّن به ما آصل، وكيف تلى تاءُ التأنيث الفعل؛ إذ ليس فى قوله «تلى الماضى» بيانُ كيفيَّة اتّصال التاد بالفعل، ور كان ذلك معلومًا من خارج، فأراد إيضاح ذلك/ الأتصال.

(ثم قال):

وَإِنَّما تَلْزَمَ فِعْلَ مُضْمَر

مُتَّصِلٍ، أَوْ مُفْهمٍ ذَاتَ حِرِ

لما بيّن لحاقها على الجملة من غير تقييد بلزوم ولا جواز، أتى هنا ببيان ذلك المجمل، فيريد أن تاءَ التأنيث فى الحاقها الفعل على وجهين، لازمة وغير لازمة:

فأما لزومُها ففى موضعين:

أحدهما: مع فَعْلِ المضمر المتصل، وهو قوله: «وَإِنما تلزم» -يعنى التاء- «فعْلَ مُضْمَرِ»، يريد فعل فاعل مضمر متّصل بالفعل. أما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015