بل جاءك زيدٌ، وأنشد المؤلِّف في الشرح:
تجلّدتُ حتى قيل: لم يَعْرُ قَلْبَهُ
مِن الوجدِ شيءٌ قلتُ: بل أعظمُ الوَجْدِ
أراد: بل عَراه أعظمُ الوجد.
والثالث: أَنْ يتقدّم فعلُ مفعولٍ من لفظه ومعناه، كقولك: جُمع الناس زيدٌ، وحُشِر أهلُ المدينة الملِكُ، وما أشبه ذلك، فالتقدير: جَمَعهم زيدٌ، وحَشَرهم الملكُ، ومنه قراءة ابن عباس: {يُسَبَّح لَهُ فِيهَا بِالغُدوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ .. } الآية، بفتح باب (يُسَبَّح) على البناء للمفعول، فرجالٌ فاعلُ (يسبّح) مضمرًا، تقديره: يُسبِّح له رجال، وقرأ ابن كثير: {وَكَذَلِكَ يُوحَى إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِنْ قَبْلِك اللهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ}، أي: يوحي اللهُ، وأنشد النحويّون:
ليُبكَ يزيدُ ضَارعٌ لخصومةٍ ... ومُخْتَبِطٌ ممّا تُطيح الطوائحُ
تقديره: يبكيه ضارعٌ لخصومة. ومن أبيات الحماسة لرجل من بَلْعنبر: