وَوجْهٍ مُشْرِقٍ النّحْرِ ... كَأَنْ ثَدْياهُ حُقّانِ
ومثال كونها فعليةً مبدوءةً بلم قولُ الله تعالى: {كَأَنْ لم تَغْنَ بالأَمْسِ}، ومبدوءةً بقد نحو قوله، أنشده في الشرح:
لا يَهُولَنّكَ اصْطِلَاءُ لَظَى الحَرْ ... بِ فَمحذُورُهَا كَأَنْ قَدْ أَلَمّا
ومثال المفرد قولهُ:
كَأَنْ ظبيةٌ تعطُو إلى وَارِقِ السّلَمِ
فكان حقُّ الناظم أن يُبَيّن ذلك كلّه، وإلّا فإطلاقه يقتضى أنّ كلّ ما يقع خبرًا للمثقّلة يقع خبرًا للمخففة. وليس كذلك؛ ألا ترى نك لا تقول: حسبتُ زيدًا كأنْ قام، أو كأَنْ، أو كأَنْ في الدار، أو كأن عندك. فلو حملناه على إطلاقه لاقتضى جواز هذا كُلِّه. وغير صحيح، فهو مما فاته ذكرُه، فلو زاد بيان ذلك لكان أحسنَ.
ثم قال: «وثابتًا أيضًا رُوِى». مرفوعُ «رُوِى» عائد على «منصوبُها» /، يعني: أن اسمها ثابتًا غير محذوف ولا منوىّ، كما كان في حين تثقيلها. منه روايةُ من رَوَى بيت:
كَأَنْ ظَبْيةً تعطُو إلى وارقِ السّلَمْ
بنصب ظبية، وخبرها في هذه الرواية محذوف للعلم به، تقديرُه: كأنْ ظبيةً تعطُو هذه المرأةُ. أيضا هذا البيت: