وأما وذر فوقع في حديث أبي جهل: أنه قال لابن مسعود يوم بدر عن علي [بن أبي طالب] رضي الله عنه: (لقد قطع الرحم وسفك ودمك الصناديد وما بقي ولا وذر) فاستعمل الماضي كما ترى, وأما المصدر ليدع فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة أو ليخالفن الله بهم) ويذر في فتح عينه محمول على بدع, وأصله: يوذر, فحذفت الواو, لوقوعها بين ياء وكسرة, فبقي يذر, بكسر الذال بمنزلة يعد, فحمل على يدع, وإن لم يكن لامه حرفاً من حروف الحلق وفتح العين منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015