فاستعمل الظلف للإنسان، وإنما هو المبقر والغنم، وكذلك يقولون: إنه لغليظ المشافر، قال الشاعر:
(سقوا جارك الهيمان لما تركته ... وقلص عن برد الشراب مشافره)
والمشافر إنما هي لذوات الأخفاق، وقال آخر:
(فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ... ولكن زنجيا عظيم المشافر)
وقال الراجز يصف إبلا:
(يسمع للماء كصرب المسحل ... بين وريديها وبين الجحفل)
وقال آخر:
(فما رقد الولدان حتى رأيته ... على البكر يوميه بساق وحافر)
وإنما يصف ظبيا، فجعل له حافرا، وقال الآخر:
(فبتنا جلوسا لدى مهرنا ... ننزع من شفتيه الصفارا)
فجعل للفرس شفتين، وفي الحديث: (لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو فرسن شاة) والشاة لا فرسن لها، وإنما الفرسن للبعير.
ومن ذوات الحافر والسباع: الأطباء، والواحد: طبي)