فاستعمل الظلف للإنسان، وإنما هو المبقر والغنم، وكذلك يقولون: إنه لغليظ المشافر، قال الشاعر:

(سقوا جارك الهيمان لما تركته ... وقلص عن برد الشراب مشافره)

والمشافر إنما هي لذوات الأخفاق، وقال آخر:

(فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ... ولكن زنجيا عظيم المشافر)

وقال الراجز يصف إبلا:

(يسمع للماء كصرب المسحل ... بين وريديها وبين الجحفل)

وقال آخر:

(فما رقد الولدان حتى رأيته ... على البكر يوميه بساق وحافر)

وإنما يصف ظبيا، فجعل له حافرا، وقال الآخر:

(فبتنا جلوسا لدى مهرنا ... ننزع من شفتيه الصفارا)

فجعل للفرس شفتين، وفي الحديث: (لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو فرسن شاة) والشاة لا فرسن لها، وإنما الفرسن للبعير.

ومن ذوات الحافر والسباع: الأطباء، والواحد: طبي)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015