وتقول: خفت إذا كنت أنت الخائف، وخفت إذا كنت أنت المخوف، فيتفق لفظ الفعلين والمعنى مختلف، لأن الأول مبني للفاعل، والثاني مبني للمفعول وأشباه هذا كثيرة.

قوله: (وتقول: قليت السويق واللحم وغيره، فهو مقلي، وقد يقال في البسر والشويق مقلو وقلوته)

قال الشارح: حكى ابن دريد أنه يقال: قليت وقلوت في كل شيء، وهما لغتان، والبسر: الغض من كل شيء، واليسر من التمر قبل أن ترطب، واحدته: بسرة، قال سيبويه: ولا يكسر البسر إلا أن يجمع بالألف والتاء، لقلة هذا المثال في كلامهم، وأجاز بسران وتمران، والبسر أيضا: الماء الحديث العهد بالمطر وأما السويق فمعروف وهو نحو الحشيش.

(48 أ) قوله: (وقال الفراء: كلام العرب إذا عرض عليك الشيء أن تقول توفر وتحمد ولا تقل توثر)

قال الشارح: توفر وتحمد صحيح حكاه يعقوب في القلب والإبدال، وذهب إلى الثاء بدل من الفاء، وقد يجوز أن يكون كل واحد من الحرفين أصلا غير مبدل من الآخر، فيكون توفر من قولك: وفرته ماله ووفرته عرضه ويكون تؤثر من قولك: أثرته أوثره إيثارًا، إذا فضلته.

قوله: (وتقول إذا فعلت كذا فيها ونعمت بالتاء)

قال الشارح: جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى الجمعة وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015