وقوله: (مثل آدم) يعني: أنه مثله في الوزن والبدل، وأصل آدر: أأدر، ووزنه: أفعل، فاجتمعت همزتان في أول الكلم، فأبدل من الثانية ألف، لسكونها وانفتاح ما قبلها، فقيل: آدر، فإن صغرت قلت: أويدر، فأبدلت من الألف واوا، لأنها قد جرت مجرى ألف فاعل الزائدة، فكما قلت في تحقير ضارب: ضوبرب، كذلك قلت: آدر أويدر، فإن صغرته الترخيم قلت: أدير، كما تقول: أزهر زهير.

قوله: (وهي القاقوزة والقازوزة ولا تقل قاقزة)

قال الشارح: القازوزة والقاقوزة: مشربة يشرب فيها أعجمية معرية، والجمع: القوازيز والقواقيز، قال الشاعر:

(أفنى تلادي وما جمعت من نشب ... فرع القواقيز أفواه الأباريق)

قوله: (ولا تقل قاقزة)

قال الشارح: قد أثبتها بعض اللغويين واحتج على ذلك ببيت النابغة:

(كأني إنما نادمت كسرى ... فلى قاقزة وله اثنتان)

قوله: (وتقول: نظر إلي بمؤخر عينه)

قال الشارح: آخره العين: مؤخرتها ومؤخرتها ماولي اللحاظ، ولا يقال ذلك إلا في مؤخر العين، وحكم المقدم حكم المؤخر، تقول: نظر إلى بمقدم عينه، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015