اللام، كما قدمنا، لتقاربهما في المخرج كما قيل: رفن ورفل وقيل الحنك: المنقار، وقد أنكر حنك بالنون قوم من اللغويين قال أبو بكر بن دريد: قال أبو حاتم: قلت لأم الهيثم: كيف تقولين أشد سوادا مماذا؟ فقالت: من حلك الغراب، قلت: أفتقولينها من حنك الغراب، فقالت لا أقولها أبدا.
قوله: (وهو الجُدري والجَدري
قال الشارح: الجُدري: قروح تنفط عن الجلد ممتلئة ماء ثم تفتح، وصاحبها مجدور، فإن لم يصبه جدري، ولا حصبه، فهو قرحان بضم القاف، والحصبة بكسر الصاد وإسكانها، وحكى اللحياني: حصبة، بفتح الصاد والحاء، وأدخل ابن خالويه لنفطويه في الجدري، وزعم: أنه أحسن ما قيل فيه:
(وقال شانه الجدري فانظر ... إلى وجه به أثر الكلوم)
(فقلت: ملاحه نثرت عليه ... وما حسن السماء لا نجوم)
قال الشارح: (وأحسن) من هذا وأعذب قول ذي الوزارتين أبي الوليد محمد بن عبد الله ابن زيدون رحمه الله: