من الجمع الذي بينه وبين واحده إلا الهاء، وتجمع قلنسوة أيضًا على قلنس، ويقال: تقلس الرجل إذا لبس القلنسوة، وحكى الزبيدي: أنه يقال: قلنست، رأسي بالقلنسوة على مثال فعنلت وتفعنلت، قال: ولا نعلم لهذين المثالين نظيرًا في الكلام، ويقال لها أيضًا: الرئية والرسة، ويقال لبائعها: القلاس، فأما الشواش فمن لحن العامة.

قوله: (وهو بسر قريثاء وكريثاء [وقراثاء] وكراثاء]

قال الشارح: البسر من التمر قبل أن يرطب، واحدته: بسرة، وقريثاء وكريثاء: ضرب من التمر، وقيل: من البسر، وهو أسود سريع نفض قشره عن (37 أ) لحائه إذا أرطب، وهو أطيب التمر بسرًا، وقريثاء نعت للبسر أو بدل منه، أو عطف بيان، ومذهب سيبويه: أن القريثاء والكريثاء اسمان وأنه لم يأت فعيلاء صفة ومذهب غيره أنهما صفتان، وكذلك قال سيبويه في: القرثاء والكرثاء.

قوله: (وهو ابن عمه دنيا بضم الدال غير منون)

قال الشارح: يريد الأدنى من القرابة، قال النابغة:

(بنو عمه دنيا وعمرو بن عامر ... أولئك قوم بأسهم غير كاذب)

أي: الأدنين، وإذا كسر أوله جاز فيه التنوين، وغير التنوين، وإذا ضم لم يجز فيه إلا ترك الصرف؛ لأن فعلى بنية لا تكون إلا للمؤنث، وهو منصوب على المصدر إذا نون، وألفه للإلحاق بدرهم، وهو [منصوب] على الحال إذا كانت ألفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015