وذات طمث، وليس قول من قال في طالق وطامث وحائض إنما لم يؤنث؛ لأنه لا مشاركة للمذكر فيه بشيء، ألا ترى أنه قد جاء ما يشترك فيه النوعان: ناقة ضامر، وجمل ضامر، قال [الشاعر] وهو الأعشى:

(عهدي بها في الحي قد سربلت ... هيفاء مثل المهرة الضامر)

[وقالوا: رجل حاسر، وامرأة حاسر]

قال الشاعر:

(لو أن لقمان الحكيم تعرضت ... لعينيه مي حاسرًا كاد يبرق)

(29 ب) وقالوا: رجل عاشق، وامرأة عاشق، وجمل بازل، وناقة بازل، وهو كثير، وقد أفرد فيه الأصمعي كتابًا.

قوله: (وكذلك امرأة قتيل وكف خضيب وعنز رمي وعين كحيل ولحية دهين)

قال الشارح: كل ما كان على فعيل نعتًا للمؤنث، وهو في تأويل مفعول، فهو بغير هاء، نحو: امرأة قتيل، بمعنى: مقتولة، وكف خضيب، بمعنى مخضوبة، وعنز رمي بمعنى: مرمية، وأصلها: مرموية ثم وقع الإدغام، وعين كحيل بمعنى: مكحولة، ولحية دهين، بمعنى: مدهونة، وملحفة جديد، بمعنى: مجدودة، أي: مقطوعة حين قطعها الحائك، قال الشاعر:

(أبى حبي لسلمى أن يبيدا ... وأمسى حبلها خلقًا جديدًا)

أي: مقطوعًا.

قوله: (وخلق)

قال الشارح: يقال خلق الثوب وخلق وخلق وأخلق، وكذا أنهج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015