المبرد: وقول العامة: قد ارتج عليه ليس بشيء، إلا أن التوزي حدثني عن أبي عبيدة قال: يقال: ارتج على فلان، ومعناه: وقع في رجة، أي: في اختلاط.
قوله: (وغلام حين يقل وجهه) قال ابن دريد: يقال بقل وجه الغلام، وبقل، إذا ابتدأ فيه الشعر، وبقلت الأرض وأبقلت: أنبتت البقل قال الشاعر:
(فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها)
وقالوا: أبقل الموضع فهو باقل، وأيفع الغلام فهو يافع، فأتى الاسم منهما على فاعل، قال الشاعر:
(غلام رماه الله بالخير يافعًا ... له سيمياء لا تشق على البصر)
وقالوا أيضًا: أورس الشجر فهو وارس، إذا أورق، وقد أتى فاعل ومفعل من أفعل، قالوا: أمحل البلد فهو ما حل وممحل، وأعشب فهو عاشب ومعشب، وأغضى الليل فهو غاض ومغض، قال رؤبة:
( ................ .... يخرجن من أجواز ليل غاض)
أي: مغض.