يعني: السم، وأراد لحوم الحيات؛ لأنها سم، وأما شوكة العقرب فهي: الإبرة، وحكى أبو الحسن الأخفش في السم ثلاث لغات: فتح السين وضمها وكسرها، والعقرب مؤنثة، وكذلك: العقرب من النجوم، وعقارب الشتاء، وهي ثلاثة عقارب، وقال الفضل بن العباس:
(أتاكم الدهر بأعجوبة ... بعقرب في سوقنا تاجره)
(إن عادت العقرب عدنا لها ... وكانت النعل لها حاضرة)
ويقع على الذكر فتقول: هذا عقرب، فإذا أردت الذكر خاصة قلت: عقربان، أما العقربان بضم العين والراء وتشديد الباء فهو من دواب الأرض، وقال اللحياني: يقال إنه دخان الأذن، ومن العرب من يقول: عقرب للذكر وعقربة للأنثى، وذكر الثعالب يقال له: ثعلبان أيضًا، قال الشاعر:
(أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد هان من بالت عليه الثعالب)
وذكر الأفاعى يقال له: الأفعوان، قال الشاعر:
(قد سالم الحيات منه القدما ... الأفعوان والشجاع الشجعما)