(والله لو كنت لهذا خالصًا ... لكنت عبدًا يأكل الأبارصا)
وقيل له: سام أبرص؛ لأنه من السموم، وأضيف إلى أبرص، وهو اسم للوجه، أوصفة أقيمت اسمًا؛ لأنه لون شبه بالبرص.
(وسكران ملتخ وملطخ أي مختلط) يقال: التخ عليهم أمرهم، أي: اختلط، وملتخ وزنه: مفعل كمحمر، وليس بمفتعل بدليل قولهم: ملطخ وهو بمعناه، والتاء وإن صحت زيادتها فإن الطاء ليست بزائدة ولا مبدلة هنا، وحكى اللحياني: سكران ملتك.
(وشربت مشيًا ومشوا: تعني الدواء) الذي يسهل.
(وهو الحسو: الذي يحسى، والحساء أيضًا) وحسو وزنه: فعول، وأصله: حسوو، فاجتمع مثلان الأول منهما ساكن، فأدغم أحدهما في الآخر، وليس في الكلام فعول مما لام الفعل منه واو، فتأتي في آخره واو مشددة إلا: عدو وعتو وفلو وحسو ورجل لهو عن المنكر ولهو عن الشر وناقة رغو كثيرة الرغاء.
(وهو الإجاص والإجانة) فالإجاص: هو الذي تقول له العامة: العبقر، فأما الذي تسميه الإيجاص فهو الكمثرى، قال الشاعر:
(أكمثرى تزيد الحلق ضيقًا ... أحب إلى من تين نضيج)