مثلها, إلى غير ذلك من الخصائص والمزايا, فلم يجز إلحاق غيرها بها, والقرآن وإن كان جميعه كلام الله, وبعضه أفضل من بعضٍ, كما أن آية الكرسي أعظم آيةٍ في القرآن, وقل هو الله تعدل ثلث القرآن, ويس قلب القرآن, ولا شبهة أن كلام الله الذي يذكر به نفسه ويتضمن أسماءه وصفاته أفضل من كلامه الذي يذكر به مخلوقاته, ولا خلاف بين الأئمة أن القرآن أفضل من التوراة والإنجيل, وهو المهيمن عليها, وفضل كل شيء بحسبه, ففضل الكلام قد يكون بحسب المتكلم به, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلاَمِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ» وقد يكون بحسب معانيه وما يتكلم فيه, وكلما كانت معانيه أشرف وأنفع كان