وقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن: 27] ،

وقوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} [القصص: 88] ،

في هاتين الآيتين الكريمتين إثبات الوجه لله – تعالى-، "وثبوت الوجه، والصورة لله قد جاء في نصوص كثيرة من الكتاب، والسنة، واتفق على ذلك سلف الأمة"1. وهو من الصفات الخبرية "السمعية التي لا تعلم إلا بالسمع"2.

ومن المعلوم أن "أئمة أهل السنة، والحديث من أصحاب الأئمة الأربعة يثبتون الصفات الخبرية"3، "كالوجه، واليدين، والعينين"4.

وما ذكر من إثبات الأشعرية للصفات الخبرية إنما هو قول متقدميهم، أما المتأخرون منهم فينفونها5.

وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] ،

وقوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [المائدة: 64] ،

في هاتين الآيتين إثبات اليدين لله – تعالى-، "وإثبات اليدين له موجود في التوراة، وسائر النبوات كما هو موجود في القرآن"6، وأهل السنة والجماعة على إثباتها7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015