تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] ، ووضع إبهامه على أذنه؛ وسبابته على عينه1.

ولا ريب أن مقصوده تحقيق الصفة لا تمثيل الخالق بالمخلوق، فلو كان السمع، والبصر العلم لم يصح ذلك"2، وبهذا يتبين خطأ من أول هاتين الصفتين بالعلم.

وقوله: {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ} [الكهف: 39] ،

وقوله: {وَلَوْ شَاء اللهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253] ،

وقوله: {أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} [المائدة: 1] ، وقوله: {فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} [الأنعام: 125] ،

في هذه الآيات الكريمات إثبات صفة الإرادة لله – تعالى-، وهي "في كتاب الله نوعان"3:

النوع الأول: "إرادة شرعية دينية تتضمن محبته، ورضاه"4. "فالإرادة الشرعية الأمرية لا تتعلق إلا بالطاعات"5. "وهي المقارنة للأمر، والنهي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015