وأنكره بعض أهل البدع من المعتزلة، والشيعة، لكن المعلوم منه هو ما كان عليه الصحابة. وأما بعد ذلك فتعذر العلم به غالباً"1.
"ولا يوجد مسألة يتفق الإجماع عليها إلا وفيها نص"2، "فإن ما دل عليه الإجماع فقد دل عليه الكتاب، والسنة"3.
وبهذا يتبين أن "دين المسلمين مبني على اتباع كتاب الله، وسنة رسوله، وما اتفقت عليه الأمة، فهذه الثلاثة هي أصول معصومة"4 بنى عليها أهل السنة والجماعة عقدهم، وقولهم، وعملهم.
فصل
ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة،
هذا الفصل عقد لبيان ما تميز به أهل السنة والجماعة في مسلكهم العملي بعد الفراغ من ذكر ما تميزوا به في عقدهم، وأصول دينهم، ففي هذا الفصل ذكر أبرز الخصائص السلوكية المنهجية لأهل السنة والجماعة، فأول هذه السمات المنهجية الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وسبب البداءة به قبل غيره "أن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر هو من أوجب الأعمال، وأفضلها، وأحسنها"5.
فأهل السنة والجماعة يأمرون بكل معروف، وينهون عن كل منكر