هؤلاء بعد موته على غيره، وعلى وجوب احترامهن فهن أمهات المؤمنين في الحرمة، والتحريم"1.
ومما لا ريب فيه أن "أفضل نساء هذه الأمة خديجة، وعائشة وفاطمة"2 – رضي الله عنهن-. وقد اختلف أهل العلم في أيهما أفضل خديجة، أو عائشة؟ ولا شك أن كل واحدة قد اختصت بفضل لم تشاركها فيه غيرها، "فسبق خديجة، وتأثيرها في أول الإسلام، ونصرها، وقيامها في الدين لم تشركها فيه عائشة، ولا غيرها من أمهات المؤمنين، وتأثير عائشة في آخر الإسلام، وحمل الدين، وتبليغه إلى الأمة، وإدراكها من العلم ما لم تشركها فيه خديجة، ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها"3 فرضي الله عنهن أجمعين.
أما وجه تفضيل عائشة في قوله صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "4، فذلك "لأنه – أي الثريد – خبز، ولحم"5، و"البر أفضل الأقوات، واللحم أفضل الآدام"6.
ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة، ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول، أو عمل،
أهل السنة والجماعة "يتولون جميع المؤمنين، ويتكلمون بعلم، وعدل، ليسوا من أهل الجهل، ولا من أهل الأهواء، ويتبرون من طريقة