في عبادته، "بل هو قلب الإيمان، وأول الإسلام، وآخره"1.
ثانياً: -الإيمان بالملائكة، ويتضمن ذلك الإيمان، "بأنهم أحياء ناطقون"2وأنهم "مخلوقون من نور"3، وأنهم"لا يحصي عددهم إلا الله"4، وأن "لهم من العلوم، والأحوال، والإرادات، والأعمال ما لا يحصيه إلا ذو الجلال"5 و"أنهم معبّدون أي: مذللون مصرفون، مدينون مقهورون"6 لله الواحد القهار جل وعلا، ويتضمن أيضاً الإيمان بمن سماه الله منهم في كتابه 7 أو جاءت به السنة.
ثالثاً: الإيمان بكتب الله – تعالى-، ويتضمن ذلك الإيمان "بكل كتاب أنزل الله"8، "بما سمى الله من كتبه في كتابه من التوراة، والإنجيل، والزبور خاصةً"9، وأن لله سوى ذلك كتباً أنزلها على أنبيائه لا يعرف أسماءها، وعددها إلا الذي أنزلها"10، ويتضمن أيضاً الإيمان بالقرآن العظيم، وأنه كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود كما سيأتي تقريره. "فهو المتكلم بالقرآن، والتوراة، والإنجيل، وغير ذلك من كلامه"11، ويتميز القرآن عن سائر كتب الله بالنسبة لهذه الأمة بوجوب اتباعه12، تصديقاً لأخباره، وعملاً بأحكامه.