المقدمة

الكلام على البسملة والترجيح بين الخلافات فيها

ـ[ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ]ـ

/ش/ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْبَسْمَلَةِ؛ هَلْ هِيَ آيَةٌ مِنْ كُلِّ سُورَةٍ افتُتِحت بِهَا؟ أَوْ هِيَ آيَةٌ مُسْتَقِلَّةٌ أُنزلت لِلْفَصْلِ بِهَا بَيْنَ السُّوَرِ وللتبرُّك بِالِابْتِدَاءِ بِهَا (?) ؟

وَالْمُخْتَارُ: الْقَوْلُ الثَّانِي.

واتَّفقوا عَلَى أَنَّهَا جُزْءُ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ النَّمْلِ، وَعَلَى تَرْكِهَا فِي أَوَّلِ سُورَةِ بَرَاءَةٌ؛ لِأَنَّهَا جُعِلَت هِيَ وَالْأَنْفَالُ كَسُورَةٍ وَاحِدَةٍ.

وَالْبَاءُ فِي ((بِسْمِ)) لِلِاسْتِعَانَةِ، وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ، قدَّره بَعْضُهُمْ فِعْلًا، وقدَّره بَعْضُهُمُ اسْمًا، وَالْقَوْلَانِ مُتَقَارِبَانِ، وبكلٍّ وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ؛ قَالَ تَعَالَى:

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (?) .

وَقَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015