Q ذكرتم في معنى قول الله تعالى: {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} [الحاقة:45] أي: بقوة وشدة، أليس في ذلك تأويل؟
صلى الله عليه وسلم ليس في هذا تأويل؛ لأن الذي يعين المقصود هو السياق والقرائن، ومثل ذلك قوله جل وعلا {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} [الحشر:2] ، فنقول: أتاهم عذابه أو جنده.
وقوله: {فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ} [النحل:26] أي: أتى عذابه.
فالذي يحدد المعنى هو القرائن والسياق، ولا يجوز أن يؤخذ الكلام كله على وتيرة واحدة، فكلما جاء لفظه في أي سياق نقول: المقصود به الشيء الحقيقي.
فهذا لا يجوز.