{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [(143) سورة الأعراف] {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} هذه لا تحتمل ما احتملته الأولى من التحريف على حد زعم من حرفها، وإلا فالقراءة الثابتة السبعية الواجب اعتبارها بهذا اللفظ: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}.

{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} الميقات مدته أربعون يوماً، {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} الشاهد هنا حيث أثبت الكلام لنفسه -جل وعلا- أثبت الكلام لنفسه -جل وعلا-.

{وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [(52) سورة مريم] ناديناه بصوتٍ مرتفع ثم لما قرب ناجاه الله -جل وعلا-؛ لأن النداء هذه طبيعته أن الصوت المرتفع، بخلاف المناجاة التي هي الصوت المنخفض. {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(10) سورة الشعراء] {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى} {وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ}.

طالب:. . . . . . . . .؟

الأيمن في سورة طه، والأيمن للجانب، الأيمن أو الوصف هنا, الوصف هنا ليس للطور، ليكون مجروراً على كل حال، هنا من جانب الأيمنِ، وهناك جانبَ الطورِ الأيمنَ، فتابع لجانب، {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [(52) سورة مريم].

{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى} [(10) سورة الشعراء] وهذا النداء بكلام مسموع، بحرفٍ وصوت، سمعه موسى وامتثل -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- {أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(10) سورة الشعراء]؛ لأنه لو لم يكن بصوت ولا بحرف لما تم امتثاله، ولما ذهب إلى فرعون ودعاه إلى الدين القويم.

{وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا} [(22) سورة الأعراف] الله -جل وعلا- نادى آدم وحواء قائلاً لهما: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ} [(22) سورة الأعراف] عن هذه الشجرة التي أكلتم منها، فتقدم التحذير والنهي عن الأكل قبله، وهذا يدل على أنه كلمهما ونادهما بحرفٍ وصوتٍ سمعاه، لكن حصلت المخالفة؛ لأن الشيطان وسوس لهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015