خاصة، وبعثت إلى الناس عامة) (?) وفي حديث آخر: (فُضِّلتُ على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون) (?) وخصائص الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيرة عُني أهل العلم بجمعها (?)
فأما حقه على أمته فهو الإيمان به، وبما جاء به، ومحبته فوق محبة الأهل والولد، والمال، والنفس، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... ) الحديثَ. (?) وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) (?)
وتحقيق متابعته - صلى الله عليه وسلم - بامتثال أمره، واجتناب نهيه، وتصديقه بكل ما أخبر به، والتقيد في عبادة الله بشريعته وما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، ومن ذلك تحكيمه - صلى الله عليه وسلم - والتحاكم إلى شريعته، قال تعالى: ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً))
والناس في شأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أقسام:
منهم: من يغلو فيه - صلى الله عليه وسلم - ويجعل له بعض خصائص الإلهية.
ومنهم: الجافون المقصرون، وشرهم المكذبون له، وكذلك