وقوله: (وهو سبحانه وتعالى متعالٍ عن الأضداد والأنداد).
وصف الرب بالتعالي كثيرٌ في القرآن ((سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [يونس: 18] ((سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ)) [الأنعام: 100] ((فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [الأعراف: 190] تعالى: تقدّس وتنزّه وترفّع، فهذا اللفظ يدل على التنزيه، فنقول: تعالى الله عن الصاحبة والولد، وتعالى الله عن السنة والنوم والموت، وتعالى الله عن الشركاء، والأضداد والأنداد، فلا ضد له ولا ند له.
فالمضاد: المقاوم المدافع، والند: المثل.
فلا ضد يضاد أمره وحكمه سبحانه وتعالى.