بنو وطني همُ ديني ... وديني همْ بنو وطني! (?)
هل سيجيب بهذا الكفر؟!
لن يجيب، بل سيقول: هاه هاه! لا أدري.
نعوذ بالله من فتنة القبر وعذاب القبر.
وقوله: (عن ربه ودينه ونبيه - صلى الله عليه وسلم - على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن الصحابة رضوان الله عليهم).
هذا هو المعتمد، فإنما إثبتنا هذه الأمور الغيبية لورود الأخبار الصحيحة بها، فنؤمن بذلك تصديقا لله تعالى، ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، واتباعا لسلف هذه الأمة.
وقوله: (والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران) (?). هذا تكميل للموضوع، وفيه إشارة إلى النعيم؛ لأنه في العبارة السابقة لم يقل: بعذاب القبر ونعيمه، ففي هذه الجملة تنبيه على النعيم، (والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران)، هذه أحوال الناس في القبر، منهم: من هو في نعيم وفي سرور، في روضة من رياض الجنة يأتيه من روحها وطيبها، كما يشاء الله سبحانه وتعالى على ما يليق بحال البرزخ؛ لأن الدور ثلاثة:
دار الدنيا، وهي: دار الابتلاء والعمل.
ودار البرزخ، وهي: ما بين الموت إلى البعث، وهي: محل عذاب القبر ونعيمه.