وقوله: (والحوض الذي أكرمه الله تعالى به ـ غياثًا لأمته ـ حق) تواترت السنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخبر عن حوضه (?)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: (إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) (?) وأخبر عن ورود أمته عليه وهو على حوضه، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إني فَرَطُكم على الحوض ـ أي: سابقكم ـ وإنه سَيَرِدُ عليَّ أقوام من أمتي فيذادون عن حوضي فأقول: (إنهم مني فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غَيَّر بعدي) (?) فيجب الإيمان بما دلت عليه الأخبار من حوضه - صلى الله عليه وسلم -، وأن طوله شهر وعرضه شهر (?)، وآنيته عدد نجوم السماء، وماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل. (?)
والحوض في عرصات القيامة، قبل دخول الجنة، يرد عليه