النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة)) (?) فهذه بضع وسبعون، وإنما افترقت على ثلاث وسبعين، لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن هذه الأمة: ((لتتبعن سنن من كان قبلكم، قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!)) (?) .
والمتبع لسنة من كان قبله مخالف لشريعته، فإذا كان اليهود إحدى وسبعين، والنصارى ثنتين وسبعين، وارتكب أحد من هذه الأمة طريقة النصارى، صار الضلال في اثنتين وسبعين فرقة واحدة هي التي خرجت عن مشابهة اليهود والنصارى، وصارت على ملة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولهذا قال المؤلف رحمه الله تعالى:
.......................... .............................. والمحق
ما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ وجفا
ولذلك ذكر المؤلف في أول المقدمة أنه جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بان هذه الأمة ستفترق، على ثلاث وسبعين فرقة، وهذه الفرق كلها في النار ألا واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي)) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((كلها في النار)) ليس معنى هذا إنها من أصحاب النار لكن ما خرجت به عن السنة فهو من عمل أهل النار؛ لان أهل النار مخالفون