وقد بينا فيما سبق أنه لا يجوز إطلاق لفظ الجسم نفياً ولا إثباتاً، فلا نقول: إن الله جسم ولا ليس بجسم؛ لأن ذلك لم يرد في الكتاب والسنة لا نفيه ولا إثباته، لكن يستفصل في المعنى، فإن أردت بالجسم الشيء المركب من أعضاء وأجزاء فهذا شيء ممنوع، وإن أردت بالجسم الشيء القائم بنفسه المتصف بما يليق به فهذا حق، فإن الله تعالى قائم بنفسه متصف بما يليق به.

ثم قال رحمه الله: (فاترك حديث المين) وحديث المين: يعني حديث الكذب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015