65. وجاز للمولى يعذب الورى ... من غير ما ذنب ولا جرم جرى
66. فكل ما منه تعالى يجمل ... لأنه عن فعله لا يسأل
67. فإن يثب فإنه من فضله ... وإن يعذب فبمحض عدله
68. فلم يجب عليه فعل الأصلح ... ولا الصلاح ويح من لم يفلح
69. فكل من شاء هداه يهتدي ... وإن يرد إضلال عبد يعتدي
70. والرزق ما ينفع من حلال ... أو ضده فحل عن المحال
71. لأنه رازق كل الخلق ... وليس مخلوق بغير رزق
72. ومن يمت بقتله من البشر ... أو غيره فبالقضاء والقدر
73. ولم يفت من رزقه ولا الأجل ... شيء فدع أصل الضلال والخطل
74. وواجب على العباد طرا ... أن يعبدوه طاعة وبرا
75. ويفعلوا الذي به أمر ... حتما ويتركوا الذي عنه زجر
76. وكل ما قدر أو قضاه ... فواقع حتما كما قضاه
77. وليس واجبا على العبد الرضا ... بكل مقضي ولكن بالقضا
78. لأنه من فعله تعالى ... وذاك من فعل الذي تقالى
79. ويفسق المذنب بالكبيرة ... كذا إذا أصر بالصغيرة
80. ولا يخرج المرء من الإيمان ... بموبقات الذنب والعصيان
81. وواجب عليه أن يتوبا ... من كل ما جر عليه حوبا
82. ويقبل المولى بمحض الفضل ... من غير عبد كافر منفصل
83. ما لم يتب من كفره بضده ... فيرتجع عن شركه وصده
84. ومن يمت ولم يتب من الخطأ ... فأمره مفوض لذي العطا
85. فإن يشأ يعفو ... وإن شاء انتقم وإن يشأ أعطى وأجزل النعم
86. وقيل في الدروز والزنادقة ... وسائر الطوائف المنافقة