فالحاصل أنها موجودة، ولهذا قال رحمه الله: (لأنها شهيرة) لأنها: أي الكرامات، شهيرة: أي مشهورة، ففعيلة بمعنى مفعولة، كجريحة بمعنى مجروحة.
وقوله رحمه الله: (ولم تزل في كل عصر) يعني أنها ما زالت ولا تزال موجودة في كل عصر.
وقوله: (يا شقا أهل الزلل) يا: هنا يحتمل أن تكون منادي، والمعنى يا شقاء أهل الزلل احضر، ويحتمل أن تكون للتعجب، ومعنى (يا شقا) : يعني ما أشقى أهل الزلل.
ولا شك أن أهل الزلل أشقياء لا سيما من زل عن عمد، فإنه من أشقى عباد الله - والعياذ بالله.