ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى
110- وأمر يأجوج ومأجوج ... اثبت فإنه حق كهدم الكعبة
111- وأن منها آية الدخان ... وانه يذهب بالقرآن
112- طلوع شمس الأفق من دبور ... كذات أجياد على المشهور
113- وآخر الآيات حشر النار ... كما أتى في محكم الأخبار
114- فكلها صحت بها الأخبار ... وسطرت آثارها الأخيار
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح
قال رحمه الله: (وأمر يأجوج ومأجوج اثبت) وهذا هو الشرط الرابع، فالأول: المهدي، والثاني: المسيح عيسى بن مريم، والثالث: الدجال، والرابع: يأجوج ومأجوج، لكن نزول عيسى بعد الدجال، فكان عليه أن يقدم الدجال أولاً ثم عيسى بن مريم؛ لأن عيسى بن مريم يقتل الدجال، وقد صح بذلك الحديث (?) .
أما أمر يأجوج ومأجوج فيقول: (اثبت وانه حق) ونحن نثبته لأنه حق جاء في القرآن، قال الله تبارك وتعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (الأنبياء: 96) (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ) (الأنبياء: الآية97)) .
ويأجوج ومأجوج بشر من بني آدم، لا يخرجون عن صفاتهم، ودليل ذلك أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله تعالى يوم القيامة: يا آدم، فيقو: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج من ذريتك بعثا إلى النار. قال: ربي، وما بعث النار؟