بمعنى ملكين.

وأنا أتوقف في هذا؛ فأقول: يأتيه ملكان أو الملكان كما جاء في الحديث، والله أعلم من هما.

المبحث السادس: ما اسم هذين الملكين؟

والجواب: ورد في بعض الآثار: أن اسمهما منكر ونكير، وليس المنكر هنا المنكر الشرعي، بل المنكر غير المعروف. كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام للملائكة: (قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) (الحجر: 62) ، فهذا منكر أي لا يعرفه الميت، ونكير بمعنى منكر، فالاختلاف في اللفظ.

وقيل لا يسميان، وأن تسميتهما بمنكر ونكير ضعيف، ولم يصح به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعقيدتنا في هذا أن نقول: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم سماهما بذلك فنحن نعتقده، وإن لم يكن سماهما فنحن نطلق، ونقول: ملكان فقط، ولا يسعنا أكثر من ذلك.

المبحث السابع: ثبت في الحديث إنهما يقعدان الميت (?) ، وهنا إشكال فإن القبر لا يتسع لجلوس الميت كما هو معروف، فكيف يقال إنهما يقعدانه؟

والجواب على ذلك أن نقول: أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا، فأمور الآخرة وظيفتنا أن نقول عندها: سمعنا وصدقنا وآمنا، ولا تكون كأحوال الدنيا، وإذا كنا نرى في الدنيا أشياء في المنام لا تطابق المعروف في اليقظة. فما بالك في الممات؟ ففي المنام يرى الإنسان الرؤيا فيها ذهاب ومجيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015