الباب الرابع في أشراط الساعة

103- وكل ما صح من الأخبار ... أو جاء في التنزيل والآثار

104- من فتنة البرزخ والقبور ... وما أتى في ذا من الأمور

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح

أورد المؤلف رحمه الله هذا الباب، وهو في أشراط الساعة، والأشراط جمع شرط، وهو في اللغة العلامة، وفي الاصطلاح ما يتوقف صحة الشيء على وجوده، والمراد به هنا العلامة، فقوله: أشراط الساعة، يعني علاماتها، والساعة هي القيامة، وسميت الساعة لأنها ساعة مشقة وإنذار وساعة عظيمة ومفزعة، وكل شيء يكون عظيماً فإنه يسمى ساعة، قال تعالى (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا) (محمد: الآية18)) .

وأشراط الساعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم مضى، وقسم ما زال يأتي، وقسم أكبر وهو الأشراط القريبة منها وهي الأشراط الكبار.

فمن الأشياء التي مضت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن بعثته وجعه آخر الرسل تدل على أن الساعة قريبة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين)) (?) ، ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى يعني أننا مقترنان، وليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015