والسلام: ((يا حنظلة ساعة وساعة)) (?) ، وهذا أمر مشاهد.
والقول - وهو من الإيمان - أيضاً يزيد وينقص؛ فالذي يذكر الله عشر مرات ليس كمن يذكره خمس مرات، فالذي يذكره سبحانه عشراً ذكره أكثر، إذاً القول يزيد وينقص، وإذا زاد القول زاد الإيمان.
وزيادة القول تكون تارة بالكمية، وتارة بالكيفية، وتارة بهما جميعا، فالإنسان إذا قال: لا إله إلا الله، موقناً بها قلبه تماماً، ملتزماً لمقتضياتها، فهو أزيد ممن قالها مع الغفلة، والإنسان الذي يقول - عشر مرات لا إله إلا الله أزيد من الذي يقول خمس مرات، فزيادة القول تكون بالكمية والكيفية.
وعلى هذا فإذا زاد القول - وقلنا إنه من الإيمان - لزم زيادة الإيمان، وإذا نقص القول نقص الإيمان، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)) قالوا: يا رسول الله ما نقصان دينها؟ قال: ((أليس إذا حاضت لم تصل، ولم تصم)) (?) . والصيام والصلاة عمل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم نقصه من الحائض نقصاً في الدين، إذاً هنا نقص الإيمان بنقص العمل.
وكذلك العمل يزيد وينقص، والزيادة في العمل تكون كميةً وكيفيةً ونوعا.