ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى:
70- والرزق ما ينفع من حلال ... أو ضده فحل عن المحال
71- لأنه رازق كل الخلق ... وليس مخلوق بغير رزق
72- ومن يمت بقتله من البشر ... أو غيره فبالقضاء والقدر
73- ولم يفت من رزقه ولا الأجل ... شيء فدع أصل الضلال والخطل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح
قال المؤلف رحمه الله: (والرزق ما ينفع من حلال أو ضده) ، الرزق بمعنى العطاء، والله سبحانه وتعالى هو الرزاق، وهو الذي يرزق العباد. لكن هل الرزق شامل الحلال والحرام أو هو خاص بالحلال؟
نقول: الرزق نوعان:
النوع الأول: رزق ما يقوم به البدن: وهذا يشمل الحلال والحرام، ويشمل رزق البهائم والإنسان، فهو عام، حتى لو فرض أن الرجل لا يأكل إلا الخنزير والميتة فهو رزق، ولو فرض أنه لا يأكل إلا الربا وما يكون بالغش والخيانة فهو رزق.
النوع الثاني: رزق ما يقوم به الدين: وهذا خاص بالرزق الحلال، لأن الرزق الحرام وإن قام به البدن لكن ينقص به الدين.
فقول المؤلف رحمه الله: (وارزق ما ينفع من حلال أو ضده) يريد به من نوعي الرزق ما يقوم به البدن لأنه عام للحلال والحرام، والناطق والبهيم،