ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى:
40- وأن ما جاء مع جبريل ... من محكم القرآن والتنزيل
41- كلامه سبحانه قديم ... أعيا الورى بالنص يا عليم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح
لما ذكر المؤلف رحمه الله ما ذكر من صفات الله عز وجل، وهي الصفات التي اتفق عليها أهل السنة والأشاعرة على خلاف بينهم في الإيمان بهذه الصفات؛ أي في كيفية الإيمان بها، ذكر الكلام على القرآن الكريم فقال: (وأن ما جاء مع جبريل) ويجوز (وأن ما جاء مع جبريل) عطفا على قوله: بأنه واحد، يعني ومن الواجب أن ما جاء مع جبريل من محكم الآيات كلامه، ولعل الكسر أظهر، وإن ما جاء مع جبريل هو من عند الله، كما قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الشعراء: 192) (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (الشعراء: 193) عَلَى قَلْبِكَ) (الشعراء: الآية 194) .
قول المؤلف رحمه الله: (وأن ما جاء مع جبريل) بكسر (جبريل) مع أنه اسم لا ينصرف، والله تعالى يقول: (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ) (البقرة: الآية 98) فجره بالفتحة، ولكن المؤلف هنا جره بالكسرة لضرورة الشعر. قال ابن مالك رحمه الله:
ولاضطرار أو تناسب صرف..........................
يعني عند الضرورة يصرف ما لا ينصرف
وجبريل أحد الملائكة الكرام العظام، وهو موكل بالوحي ينزل به على