وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟» (?).

وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا شيئا قدمه، وينظر أمامه فتستقبله النار، فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل، فإن لم يجد فبكلمة طيبة» (?).

وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلمّوا إلى حاجتكم.

قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟

قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك.

قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك.

قال: فيقول: كيف لو رأوني؟

قال: فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد تمجيدا، وأكثر تسبيحا.

قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يقولون: يسألونك الجنة.

قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها.

قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة.

قال: فمما يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015