لم يتكلم بصوت فقال أبي: بل تكلم تبارك وتعالى بصوت وهذه الأحاديث نرويها كما جاءت، وحديث ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع له صوت كجر السلسلة على الصفوان (?) قال أبي: والجهمية تنكره، قال أبي: وهؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس، إن من زعم أن الله لم يتكلم فهو كافر.
قلت: قد بين الإمام أحمد وغيره من السلف أن الصوت الذي تكلم الله تعالى به ليس هو الصوت المسموع، وسئل أحمد عن قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغن بالقرآن» (?) قال: هو الرجل يرفع صوته به، هذا معناه، وقال في قوله صلى الله عليه وسلم:
«زينوا القرآن بأصواتكم» (?): يحسنه بصوته.
وقال البخاري في كتاب خلق الأفعال: ويذكر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أن الله ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب وليس هذا لغير الله (?)، قال البخاري