لقد جاءت الرسل بتوحيد الإثبات والمعرفة وتوحيد القصد والطلب، كما قرر ذلك القرآن في غير ما آية، حيث أخبر عن شهادة الله تعالى لنفسه بوحدانيته وشهادة الملائكة والأنبياء له بذلك، وأقام تعالى الدلائل على ذلك، وبينه بطريق السمع لآياته المتلوة في كتابه الكريم، والتي تبين السنة وتقرر المراد من هذه الآيات، وكذلك بطريق النظر لآياته العيانية الخلقية، ثم يأتي العقل فيجمع بين هذه وهذه، فتتفق شهادة السمع والبصر والعقل والفطرة.