وجود الخيرية في بعض المتصوفة لا يمنع من فضح المناهج الصوفية المتزندقة

وحكاية الكفر أحياناً تكون ضرورية للتنبيه على مزالق هؤلاء؛ لأنا نرى الآن أعناق الصوفية بدأت تظهر، وكثر المتعاطفون مع المتصوفة جهلاً بهذه الأمور.

نعم نحن ندرك أن هناك عدداً كبيراً ممن ينتسبون للتصوف من العامة قد لا يعتقدون هذه الاعتقادات، وأمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، لكن الصوفية بطرقها وبمدارسها، وبأقطابها كلها إلحاد وزندقة، وخروج عن مقتضى الدين، فيجب أن نتنبه، ويجب أن لا يغرنا المغفلون بمسألة التعاطف مع المتصوفة، بدعوى أن المتصوفة أخيار، نعم فيهم أخيار، لكن هل يعني هذا أن ننجذب إلى أناس فيهم الكفر والزندقة لمجرد وجود أخيار بينهم ينتسبون إليهم؟! إن كل طائفة من طوائف المسلمين قد يوجد فيها من السذج والمغفلين أخيار، لكن الكلام على حقيقة المذاهب والاتجاهات، وبيان ما هي عليه من كفر، وأنا بجهدي المحدود استقرأت كل ما حاولت أن أتوصل إليه من كتب الطرق الصوفية القديمة والجديدة، فما وجدت طريقة نزيهة ولا قريبة من التوحيد، ومن وجد فليعطني جزاه الله خيراً، وقد قرأت عن أكثر من أربعين طريقة من طرق الصوفية المعاصرة، فوجدتها تتفق على كثير من هذه الأصول الكفرية مع تفاوت في الاتجاهات العقدية، فلذلك من وجد طريقة على مذهب أهل السنة والجماعة فليخبرنا لئلا نظلم أحداً، وأحمل المسئولية كل من له اطلاع.

أما أن يوجد من عوام المسلمين أو من طلاب العلم أو من المشايخ من ينتصر للصوفية وهو سليم المعتقد؛ فنعم قد يوجد هذا، لكن هل سلامة البعض تعني سلامة المذاهب وتعني سلامة الكل؟! هذا أمر لا يصح أن ننخدع به، وهذا هو مصدر اللبس الآن عند كثير من طلاب العلم، ومصدر اللبس عند كثير ممن حاروا في الأمر؛ لأنهم قد يجدون من الثقات والصالحين والعباد والزهاد من ينتسب إلى الصوفية ويقول: أنا صوفي، لكن هل تتمثل فيه الصوفية في مذاهبها وعقائدها؟! لا، فما عليه الصوفية من أوراد ومن أحوال ومن سلوك ومن شطحات كائن في كتب ومؤلفات، وهي موجودة، وهي محل الحكم.

إذاً: فيجب أن لا ننخدع بدعاوى الصوفية أو دعاوى المتعاطفين مع الصوفية، ومن لديه برهان على أن طرق الصوفية -أو بعضها- فيها خير؛ فأرجو أن يسعفني بذلك وأنا أحمله المسؤولية؛ لأني ما وجدت إلى حد الآن طريقة سليمة تخلو من الكفريات فضلاً عن البدعيات والشركيات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015