[المسألة الثالثة: الملائكة خلقوا من نور وملؤوا السماء، وكونهم ملؤوا السماء ليس ملأ أجسام تحول دون العبور في السماء؛ بل هذه أجسام نور، الله أعلم كيف تكوينها وكيف صفاتها على وجه الكمال]

[المسألة الثالثة] :

الملائكة خُلِقُوا من نور ومَلَؤُوا السّماء، وهم كما قال - عز وجل - عن قولهم {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} [الصافات:164] ، يعني في السماء {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات:165-16] ، فهم ملؤوا السماء، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «أطت السماء وحُقَّ لها أن تئط ما فيها موضع أربعة أصابع إلا وملك قائم أو ملك ساجد أو ملك راكع» (?) .

والملائكة لمَّا كانوا مخلوقين من نور فإنهم إذا مَلَؤُوا السماء ليس مَلْأَ أجسامِ تَحُولُ دون العُبُورِ في السماء؛ بل هذه أجسام نور، الله - عز وجل - أعلم كيف تكوينها وكيف صفاتها على وجه الكمال.

ثَمَّ كتب كثيرة أُلفت في ذكر الملائكة ولا أدري هل يناسب أن نطيل الحديث حولها أو أحيلكم على بعض الكتب التي فيها ذكر تفصيلٍ للملائكة منها:

شرح الطحاوية الذي عندكم فيه بيان لا بأس به.

وكذلك نَقَلَ عنه صاحب معارج القبول وزاد بعض الأدلة.

ومن الكتب المعاصرة كتاب الدكتور الأشقر عالم الملائكة وهو كتاب جيد في بابه يمكن أن ترجع إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015